المركز الثقافي لأزرو

يعتبر مركز التعريف بتراث الأطلس المتوسط مؤسسة ثقافية للقرب هدفها إبراز الغنى التراثي والخصائص السوسيوثقافية لمنطقة الأطلس المتوسط. ويتعلق الأمر بفضاء للوساطة الثقافية يروم من خلال المادة التي يعرضها والأنشطة التي ينظمها تثمين التراث المحلي ليكون في خدمة المجتمع وتطويره. فبفضل هذه المؤسسة، أصبح الأطلس المتوسط يحظى بمنشأة قيمة هدفها التعريف بقيم التراث الطبيعي والثقافي للمنطقة وتقديم كل الوسائل لفهمه. ويضع مركز التعريف بتراث الأطلس المتوسط في متناول الجمهور عرضاً دائماً تضمه ثلاث قاعات:

قاعة العرض رقم 1 :التراث الطبيعي

في القاعة رقم 1 يتم عرض قطع من المعادن و الاحفوريات والصخور وأغصان الأشجار. فنجد مثلاً الكوارتز والسفلريت التي تعودان إلى الحقبة الجيولوجية الأولية و كذا الأراجونيت الترياسي وبريتين العصر الجوراسي إضافةً إلى امونيت العصر الطباشيري العلوي.

كما تضم هذه القاعة النباتات العطرية والطبية التي تنمو في المنطقة كالزعتر والشيح وعود العطاس.
ولإثراء الجولة المتحفية، تمت إضافة لوحات تقدم معطيات مختلفة عن جيولوجيا المنطقة ومواردها المائية ونباتاتها وحدائقها وعن تقنيات السكن التقليدية. هذا فضلاً عن لوحتين تحسيسيتين حول موضوع هشاشة البنية الغابوية وعن كون النظام الايكولوجي والفرشاة المائية مصدرا للحياة.

قاعة العرض رقم 2: التراث الثقافي غير المادي

خصصت قاعة العرض رقم 2 للتراث الثقافي غير المادي، وللحرف والفنون التقليدية بالمنطقة. ويضم العرض بها المجوهرات واللباس التقليدي للرجل والمرأة والبنادق والأدوات الموسيقية والزرابي. ويمثل فن النسيج من خلال عرض منسج وأدواته. كما تضم هده القاعة لوحات مصورة متعلقة بالفنون والعادات والحرف كالحرث التقليدي، والترحال والمهرجانات (مهرجان الكرز بصفرو ومهرجان أحيدوس بعين اللوح)

قاعة العرض رقم 3: التراث الأثري والتاريخي

تضم قاعة العرض رقم 3 لقى أثرية مكتشفة بمنطقة الأطلس المتوسط. وتعود هذه اللقى إلى حقب تاريخية مختلفة: عصر ما قبل التاريخ، عصر ما قبل الاسلام والفترة الوسيطية.

وتتمثل أدوات ما قبل التاريخ في فؤوس صغيرة و فؤوس ذات وجهين. كما نجد شظايا ومكاشط وأدوات مسننة وشفرات وأدوات هلالية تعود للعصر الحجري القديم الأعلى. ويمثل العصر الحجري الحديث بقطع فخارية، وخزف ورأس رمح وصدفات معدلة وصنارات من عظام إلخ. وللتعريف بالتجديد الذي عرفته فترة العصر الحجري الحديث في المجال الفلاحي والتقني، تم عرض قطع رحى ومدقات حجرية (دليل على ظهور الزراعة)إضافة إلى فؤوس مصقولة .كمايتم عرض مستحثات حيوانية تعود لبقايا عظام الدب الذي تم اكتشافه بمغارة افري اوسعيد. وعن عصر ما قبل الاسلام، يتم عرض أدوات للزينة مثل عقد لشابة وخواتم نحاس، إضافة إلى عظم مزخرف ونسخ لنقائش نصب جنائزية. أما العصر الوسيط أو الاسلامي، فتتمثل أدواته في فخار وزجاج ومعادن مكتشفة بموقع فزاز. ولإثراء الجولة المتحفية تمت إضافة لوحات تقدم معطيات عن المواقع الأثرية الكبرى للمنطقة وعن مختلف اللقى الأثرية المستخرجة منها.