يندرج فن ﮔـانـﮔـا ضمن التراث المعروف على الصعيد الوطني بفن كناوة والمسجل على اللائحة التمثيلية لليونسكو منذ سنة 2019. وجدير بالذكر أن عنصر كناوة يضم صنفين متكاملين من المظاهر الفنية المختلفة من حيث الآلات الموسيقية، والازياء والممارسات... فهناك الصنف الحضري المنتشر في المدن، والذي يعتمد على أزياء متعددة الألوان مزينة بالأصداف البحرية، والذي يعتمد أساسا على آلة الهجهوج (الـﮔـنبري) الوترية في عروضه الفنية ، أما الصنف المنتشر في البوادي فإنه يعتمد أساسا على الطبل الكبير المسمى (ﮔـانـﮔـا) بالإضافة إلى القراقيب المعدنية.
تشتهر واحات منطقة واد نون بانتشار فن (ﮔـانـﮔـا) كما هو معروف في باقي القرى والقبائل الواقعة نحو الشمال، ولكنه ينفرد بمميزات على مستوى الزي الرجالي الذي يعتمد على الدراعية، والزي النسوي الذي يشمل الملحفة وباقي القطع المرتبطة بالمجالات الصحراوية وشبه الصحراوية.
تعود أصول فن (ﮔـانـﮔـا) إلى تفاعل التقاليد الموسيقية القادمة من إفريقيا جنوب الصحراء، مع الارث المحلي. وما زال السكان يعتنون بهذا العنصر، ويعملون على ننقله للأجيال الصاعدة، وذلك لأدواره الاجتماعية المتعددة.