المكان: موقع القصبة الأثري بشفشاون
نبذة عن المهرجان :
ظهر الفن الأندلسي بالمغرب خصوصا، وبالمغرب العربي عموما، مع أولى الهجرات العربية من بلاد الأندلس، بعد سقوطها عقب الحروب الصليبية التي شنها المسيحيون على المسلمين. وقد حملوا معهم لونا من الغناء يتميز بإيقاعات وقصائد مغرقة في جمال المعاني المتغنية بطبيعة الأندلس ووصف لياليها ومجالسها. إضافة إلى قصائد حالمة تفيض بالعشق والحنين والحسرة والرثاء للأيام الخوالي، وقصائد في الغزل وذكر الوصال ووصف لواعج الشوق والاشتياق سواء للديار أو للحبيبة، علاوة على قصائد تنضح بالوجدانيات التي يغلب عليها الطابع الديني كالأمداح النبوية والابتهالات والأشعار الصوفية.
يسعى هذا المهرجان إلى إبراز حاضرة شفشاون، كمركز أساسي يحافظ على هذا التراث الأندلسي المغربي في أدق تفاصيله. حيث لا يزال منشدو وعازفو هذا الفن بلباسهم للجلباب والطربوش والبلغة، يحافظون على الزي المغربي الأصيل، كجانب أساسي في العرض الموسيقي.
ويعتبر هذا المهرجان فرصة هامة لفسح المجال أمام الجمهور المحب لهذا الصنف من التراث، الذي شغف به العلماء ورجال الدين والسقوف في زمانهم، وتقريبه من فئات الشباب لتشجيعهم على الانفتاح على فنونه وألوانه الطربية والإنشادية، من خلال اللقاءات والمسابقات الفنية كما أنه مناسبة احتفائية تعنى بتكريم الرواد الكبار لهذا الفن الأندلسي الأصيل.