الرباط، عاصمة حديثة ومدينة تاريخية: تراث مشتركnتعتبر مدينة الرباط من المدن العريقة التي تختزل تراثا إنسانيا ترجع آثاره إلى فترات مختلفة من التاريخnوتعكس مزيجًا رائعًا من الثقافات الأفريقية والمتوسطية والأوروبية والشرقية.nيعود التواجد البشري بها إلى عصور ما قبل التاريخ، كما توضح الاكتشافات الأثرية والإنسانية لكهوف تمارةnوالهرهورة.nتعاقبت عليها حضارات ترجع للعهد الروماني وما قبله والتي تتمثل في موقع شالة الأثري والمنطقة المحيطة به.nونظرا للقيمة الاستراتيجية لمصب نهر أبي رقراق خلال العصر الإسلامي قرر المرابطون (من القرن العاشر إلىnالقرن الثاني عشر) الاستقرار بمدينة الرباطnوقاموا بتشييد قصبة الأوداية لمحاربة القبائل البرغواطية، والتي ازدادت أهميتها في عهد الموحدين، الذين بنواnسورها وبابها الأثري ومسجدها المعروف بالجامع العتيق وجعلوا منها رباطاً للجيش المتوجه إلى الأندلس.nوبني تحت حكم السلطان يعقوب المنصور الموحدي مسجد حسان الذي يعد من بين المباني التاريخية المتميزةnلازالت آثاره شاهدة على مدى ضخامة البناية وجمالية الزخارف والنقوش المعمارية.nبعد ذلك استوطنها الموريسكيون الذين جاءوا من الأندلس، فأعادوا إليها الحياة بتدعيمها بأسوار محصنة وجعلواnمنها مقرا لدويلة أبي رقراق التاريخية.nخلال فترة حكم السلاطين العلويين وخاصة القرن الثامن عشر وأوائل القرن التاسع عشر، بالإضافة الى الأسوارnالرشيدية، والقصر الأميري وبرج صقالة، سيتم بناء العديد من المباني خارج الأسوار الأندلسية بما في ذلك القصرnالملكي ومسجد السنة ومسجد مشور أهل فاس.nوستشهد مدينة الرباط بناء بناء الملاح اليهودي وكذا عدة مساجد وقصر القبيبات والسور المحيط بهnوفي عام 1912، أصبحت الرباط عاصمة للمملكة المغربية.nمدينة الرباط تراثا عالمياnتجسد الرباط صورة العاصمة الحديثة التي تم تخطيط مكوناتها (المؤسسات العامة والخاصة والأحياء...) وفق طابعnحضري وأسلوب معماري وهندسي خاص استلهم من الخصائص العمرانية العتيقةnإذ أوجد هذا التمازج المتناغم منظرا عمرانيا تاريخيا فريدا من نوعه.nالرباط مدينة الأنوار، عاصمة المغرب الثقافية و عاصمة الثقافة الإفريقية nفمدينة الرباط تعتبر قطبا للإشعاع الثقافي للمملكة حيث أهلها تثمين التراث الثقافي والبنيات الثقافية، وحمايةnالفضاءات الخضراء والمحيط البيئي، ودينامية التنمية الحضرية إلى الارتقاء إلى مصاف الحواضر العالمية الكبرى.