يعتبر أعْواد أيت باعمران فنا يجمع بين العزف والنَّظم والرقص والغناء. ويستمد اسمه من لْعْواد أي الناي، وهي الأداة الرئيسية لممارسة هذا اللون من الغناء.
تشتهر قبائل أيت باعمران، التي تستوطن منطقتي سيدي إفني وكلميم - واد نون، بهذا الفن، وتحرص على ممارسته في كل المناسبات الدينية والوطنية، وكذا المواسم والحفلات الاجتماعية. وينتشر هذا الفن كذلك عند القبائل المستقرة على طول الشاطئ الممتد نحو الشمال وصولا إلى قبيلة (ايحاحان) بإقليم الصويرة غير أن لكل قبيلة خصائصها الفنية المرتبطة بممارسة رقصة العواد التي تسمى أيضا أهيّاض.
ارتبط فن العواد بالرعي كنشاط اقتصادي واجتماعي، وبناي القصب كأداة للتعلم. ذلك أن الشخص الذي يزاول مهنة الرعي هو الذي يُتقن غالبا فن العواد، إذ يقضي معظم وقته في التمرس وإبداع الأنغام.
تضم فرقة العواد أزيد من ثلاثين فردا، منهم العازفين على الناي والناقرين على الدف، ومنهم والراقصين، والشعراء الذين يبدعون النظم، وكذا ورئيس الفرقة الذي يتوسط المجموعة وينظم أشواط الرقصة .يبدأ العرض الفني للعواد بتقديم مقاطع متنوعة من الألحان، تليها حركات راقصة بالضرب بالأقدام على الأرض، والتصفيق بطريقة إيقاعية فنية. و ينتهي العرض بالدعاء، كتذكير بالأبعاد الصوفية للفن الشعبي التقليدي.