تقع مدينة صفرو عند سفوح جبال الأطلس المتوسط على بعد 22 كلم جنوب مدينة فاس وتمتاز بطبيعتها الرائعة والمساحات الخضراء التي تحيط بها.
ونظرا لموقعها الجغرافي والاستراتيجي على الطريق التجاري بين الشمال وبلاد سجلماسة فقد مثلت حلقة مهمة في تجارة القوافل الصحراوية. فقد ظلت تحت حكم الأدارسة ثم المغراويين وبعد ذلك المرابطين والموحدين والمرينيين والسعديين والعلويين.
تحيط الأسوار العالية بالمدينة القديمة وبالقلعة على مسافة 1500 متر تقريبا، وتتخللها حصون وأبراج وسبعة أبواب يعود بناؤها غالبا إلى القرن الثامن عشر الميلادي ومن أهم هذه الأبواب: باب المقام، باب غديوة، باب المربع، باب سيتي مسعودة وباب بني مدرك. قد تميزت هذه المدينة بوجود بنية تحتية حضرية واسعة.
وتتميز مدينة صفرو بتنوع تراثها الثقافي كالمنازل اليهودية ذات الشرفات الخشبية بالملاح والفنادق والأضرحة (سيدي علي بوسرغين وسيدي بومدان وسيدي أحمد التادلي) والصلحاء كالشيخ لحسن اليوسي والزوايا والمساجد كالجامع الكبير أوالمسجد الأعظم أو الجامع الكبير الذي بُني في عهد السلطان مولاي سليمان العلوي ويتميز بهندسته المغربية الأصيلة وصومعته الشاهقة.
وتميزت على مر التاريخ بالتعايش بين مختلف العقائد والمجموعات الإثنية (مسلمون ويهود،عرب وأمازيغ)، ورمز التعايش والتسامح والسلام.