يتواجد قصر"دار العديل" بحي رحبة الزبيب أحد أشهر أحياء المدينة القديمة بفاس. بني هذا القصر على يد عبد الخالق العديل من كبار تجار المدينة، ويُعتقد أنه يعود إلى نهاية القرن السابع عشر أو بداية القرن الثامن عشر. فيما بعد، استخدم كمقر لعدة مهام رسمية وعامة، مثل مقر دار السكة في القرن التاسع عشر ومفتشية للفنون الأصلية في بداية القرن العشرين. وقد تمكن القصر من استعادة أهميته كمعلمة تاريخية بعد عمليات الترميم من طرف وزارة الثقافة ومنظمة اليونسكو، وحول إلى معهد للموسيقى افتتح رسميا في 18 فبراير 1999، بغرض إحياء الطرب الأندلسي. كما ان هذا القصر يشكل مجمعا معماريا تتوسطه "الدار الكبيرة" التي تحيط بها "الدار الصغيرة" ودار "المزوار" و "دار الضيوف" و "دار الخدم". وسط الدار يتواجد فناء محاط بأروقة وعدة غرف تتوزع بالتساوي على الطابقين الأرضي والعلوي وتشكل الدار الكبيرة النواة المركزية للقصر.
يبرز قصر دار العديل العديد من خصائص وملامح العمارة في مدينة فاس والتي تظهر من خلال الزليج (السيراميك) والجبس المنحوت والزخارف الخشبية.