قلعة طوريس

قع قلعة طوريس على مرتفع بالضفة اليسرى لواد بني بوفراح على بعد 37 كلم غرب الحسيمة وتقريبا على بعد ثلاثة كلم من المدينة الوسيطية بادس. يتكون الموقع من جزئين، الجزء الأول عبارة عن قرية ترجع للفترة الوسيطية ومعالمها مدفونة تحت الأرض والجزء الثاني عبارة عن قلعة وهي المسماة قلعة طوريس والتي تشمل المعلمة الأهم والظاهرة للزوار. ذكرها الباديسي في كتابه "المقصد الشريف والمنزع اللطيف في التعريف بصلحاء الريف" تحت اسم قلعة صنهاجة (القرن الثالث عشر الميلادي) أو مرفأ صنهاجة. تظل الآراء متباينة فيما يتعلق بأصل القلعة. فالبعض يرى أنها بناء مغربي من العصور الوسطى على الأغلب من أصل موحدي ارتبط بناؤه بـالدفاع عن مدينة باديس، بينما يرى آخرون أنها حصن إيبيري من أصل برتغالي أو إسباني. تأخذ قلعة طوريس شكل مربع غير منتظم تبلغ مساحته 670 م2 ويتكون الفضاء الداخلي من فناء مركزي غير مسقف حيث تظهر آثار لبعض المباني التي من المرجح أنها كانت بمثابة أماكن إقامة الحامية وتخزين الذخيرة. البناية محاطة بسور ضخم يصل سمكه إلى 1.60 م ويتراوح ارتفاعه ما بين 5 و7أمتار. الكل محصن بعدة أبراج، أربعة منها تشغل الزوايا، وهناك برج يشكل المدخل الأمامي، بينما يقع آخر في منتصف الحائط الشرقي. تلعب هذه القلعة اليوم دورا سياحيا وثقافيا مهما بعد أشغال التهيئة والترميم التي عرفتها خلال السنوات الأخيرة.