يُنظم موسم مولاي عبد الله بالجماعة الترابية التي تحمل نفس الاسم بعمالة الجديدة على ساحل المحيط الاطلسي. ويرتبط بأحد أهم رجالات التصوف بمنطقة دكالة، وهو مولاي عبد الله أمغار.
يستقطب الموسم آلاف الزوار من القبائل المجاورة، ومن مختلف مناطق المغرب، لتتبع الفعاليات الدينية التي تقام بهذه المناسبة من أمداح وسماع وقراءات قرآنية، ودروس الوعظ والارشاد. كما يستفيدون من الحركة التجارية، ومن العروض الفنية الشعبية التي تنظم طوال فترة هذه التظاهرة.
ويتميز الموسم خاصة بحضور عدد كبير من فرق الفروسية التي يتجاز عددها أكثر من 150 صربة تتناوب على تقديم عروضها أمام الزوار. دون أن ننسى ممارسو فن الحلقة الذين يقدمون عروضهم في الأماكن المخصصة لذلك، بالإضافة إلى البيّازة من قبيلة القواسم الذين يقدمون عروضهم في التحكم في الصقور.
لعب موسم مولاي عبد الله دورا أساسيا في تمتين العلاقات بين مختلف مكونات قبيلة دكالة منذ أجيال، وما يزال إلى الآن يساهم في صون العديد من الممارسات المرتبطة بالمواسم في المغرب بشكل عام، من حيث الرصيد الروحي، والعروض الفنية، وفنون الطبخ، والعادات التجارية المتوارثة.